الجزائر تهزم مصر بهدف نظيف
كتب كمال محمود - تصوير ياسر عبدالله
var addthis_pub="tonyawad";
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخفق المنتخب المصرى فى الصعود لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما خسر بهدف مقابل لا شىء أمام المنتخب الجزائرى فى المباراة التى جمعتهما مساء اليوم، الأربعاء، باستاد المريخ بأم درمان سجله اللاعب عنتر يحيى فى الدقيقة 40 من عمر المباراة.
ظهر المنتخب المصرى خلال المباراة بغير حالته المعروفة عنه لاسيما فى الشوط الأول الذى لم يقدم خلاله أى شىء يمت للكرة بصلة، فيما تحسن الشوط الثانى نسبياً، لكن دون ترجمة فعلية لكل الكرات والفرص التى لاحت للاعبيه وتسابقوا جميعاً فى إهدارها بشكل غريب.
لم تشهد المباراة أى جديد من جانب المدير الفنى لمصر حسن شحاتة سواء فى خطة اللعب أو التشكيل ولم يبادر بإحداث أى مفاجأة تربك حسابات رابح سعدان المدير الفنى للجزائر الذى فى المقابل تعامل مع المباراة بمنطقية وعقلانية وفرض طريقة أدائه على رتم المباراة حتى نجح فى تحقيق المراد وأحرز هدفاً وحيداً ذهب به وبلاعبيه للمونديال.
الشوط الأول
شوط أول متوسط المستوى بدأ بشكل حماسى من جانب الفريقين، وإن غلبت العصبية على معظم أحداثه، خاصة من جانب الفريق الجزائرى، الذى نال لاعبوه إنذرين لصالح نذير بالحاج وعبد القادر غزال فى المقابل حصل وائل جمعة على إنذار ظالم أثناء اعتذاره للاعب الجزائرى عن كرة مشتركة بينهما، وتمركز اللعب فى وسط الملعب دون خطورة حقيقية على المرميين، ويتناوب الجانبيين على الضغط الهجومى مع الحذر الدفاعى وفى الوقت الذى مال فيه المنتخب الجزائى إلى الاعتماد على الاختراق من العمق واستغلال الكرات العرضية، يواصل المنتخب المصرى طريقته غير المجدية فى الاعتماد على الكرات الطولية التى لم تسمن ولا تغنى فى ظل الفارق الجسمانى لصالح الدفاع الجزائى، وغاب لاعبو مصر عدم امتلاك الكرة وتناقلها ولم يظهر دور صانع الألعاب أبو تريكة مما قلل من النزعة الهجومية لمصر، ومع منتصف الشوط يضيع الفريقان بعض الكرات الخطرة على المرمى، وينقذ جمعة تسديدة قوية من عنتر يحيى من داخل منطقة الجزاء ويسدد زكى رأسية خارج المرمى، ويواصل الجزائر ضغطه على الحضرى الذى ينقذ كرة خطرة من تسديدة خادعة لنذير بلحاج من ضربة حرة من زواية الكورنر، ويستمر أبو تريكة فى حالة اللاتركيز ويضيع كرة سهلة أمام منطقة الجزاء وهو بمفرده من عرضية متوسطة المستوى من معوض يسددها برعونة مباشرة خارج المرمى، ويرد المحمدى بتسديدة أرضية زاحفة يخرجها شاوشى ركنية، وتشهد الدقيقة 40 الهدف الأول للمنتخب الجزائرى بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء دون رقابة من الدفاع المصرى لم يستطع الحضرى التعامل معها.
يسعى المنتخب المصرى للتعويض ويضيع أبو تريكة فرصة تسجيل هدف من عرضية للمحمدى يسددها برأسه خارج المرمى، وينتهى الشوط الأول بتقدم الجزائر بهدف مقابل لا شىء للمنتخب المصرى.
الشوط الثانى
حاول حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى تعديل أوضاع فريقه فى الشوط الثانى وأجرى تغييرين دفعة واحدة فى بدايته بنزول زيدان وحسنى عبد ربه بدلاً من عمرو زكى وأحمد فتحى بغرض تنشيط خطى الوسط والهجوم وزيادة الفاعلية وتطوير الأداء.
وبالفعل تسيطر مصر على مجريات الشوط الثانى بالكامل وتتوالى الهجمات على مرمى الشاوشى حارس الجزائر الذى أنقذ مرماه من أكثر من فرصة محققة على عكس ما كان يتردد حوله قبل المباراة بأنه حارس ضعيف المستوى.
وتضيع فرصة لزيدان على حدود منطقة الجزاء وبعدها رأسية لمتعب، ويلجأ المنتخب الجزائرى لدفاع المنطقة المحكم على تضييق المساحات لمنع لاعبى مصر من استغلال أى ثغرة وإجبارهم على الخطأ فى التمرير مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والتى من إحداها ينقذ الحضرى فرصة هدف من تسديدة رأسية لصايفى.
وفى الدقيقة 59 يضيع متعب فرصة جديدة من تمريرة لزيدان الذى راوغ اثنين من مدافعى الجزائر فى لعبة واحدة يستلمها متعب بشكل جيد ويسدد قوية فى الزاوية اليسرى ينقذها شاوشى ببراعة.
ويستمر الحكم السيشلى فى إخراج الكروت الصفراء وينذر كلاً من زيانى وصايفى من الجزائر وحسنى عبد ربه من مصر، وتغاضى تماماً عن إخراج الكارت الأحمر للاعبى الجزائر الذين سبق لهم الحصول على إنذارات مثل صايفى وبلحاج الذين تعمدوا الخشونة الواضحة مع لاعبى مصر فى كل الكرات المشتركة.
ويستعيد المنتخب الجزائرى تبادل السيطرة مع المنتخب المصرى ويعتمد لاعبوه على تمويت اللعب بتناقل الكرة على الأرض، ويواصل أبو تريكة سوء الحظ والتوفيق الذى لازمه من بداية المباراة ويضيع كرة أخرى من عرضية للمحمدى يحولها برأسه بشكل غريب فوق الأرض.
ويبدأ سعدان فى قراءة المباراة بعدما استشعر الخطورة من الجانب المصرى ويجرى تغييراً يسعى من خلاله لإعادة الاتزان لفريقه بخروج عنتر يحيى صاحب هدف المباراة ويشرك سمير زواى ويضيع المنتخب المصرى هدفاً هدفاً ولا أسهل بعدما مرر هانى سعيد لأبو تريكة الكرة داخل منطقة الجزاء يسددها ضعيفة ينقذها الحارس الجزائرى وترتد لعبد ربه يسددها قوية ينقذها بوقرة بفدائية لركنية، ويجرى سعدان تغييره الثانى بنزول كريم مطمور بدلاً من كريم مغنى وذلك بغرض إغلاق الجبهة اليسرى لمصر و الحد من انطلاقات سيد معوض.
ويجرى شحاتة تغييره الثالث بنزول أحمد عيد عبد الملك بدلاً من عبد الظاهر السقا لزيادة الفاعلية الهجومية ويحاول عيد أن يكون حلقة الوصل لإمداد الثنائى الهجومى بالكرات الأمامية، ولكن دون جدوى.
ويستبسل الدفاع الجزائرى أمام مرماه بكل قوة، ويجرى سعدان تغييره الأخير بنزول عبد القادر العيفاوى المدافع بدلاً من رفيق صايفى المهاجم ليتحول المنتخب الجزائرى بأكمله لحائط صد قوى فى وسط ملعبهم أمام الهجوم الشرس من جانب المنتخب المصرى، الذى بدأ يفقد أعصابه مع مرور الوقت وشعور لاعبيه بأن الفرصة ضاعت ولا أمل فى تعديل النتيجة، ويقاتل الحارس شاويشى فى الدفاع عن مرماه ويستميت فى اللحاق بالكرة التى سقطت أمام أبو تريكة داخل منطقة الـ6 ياردات ويتسابق لاعبو الجزائر فى إضاعة الوقت حتى يطلق حكم المباراة أيدى ماييه صفارة النهاية معلناً هزيمة مصر وصعود الجزائر للمونديال.