حكاية واحد جايب موبايل من 3 سنوات

انا بقالي 3 سنين جايب موبايل ... يعني بقالي 3 سنين جايب خط ... وبرده

بقالي 3 سنين عمال انزل في نغمات ... نزلت كل نغمات الدنيا لموبايلي

... دا علي اساس أنه لما يرن النغمة تشتغل

ومن هنا بقي ظهرت المشكلة ... إنه يرن ... الموبايل مابيرنش خالص

انا قلت يمكن العيب من الجهاز ... غيرت الجهاز ... طب من الخط .... غيرت الخط

.... طب ممكن من النغمة .... غيرت النغمة

عملت كل المحاولات عشان أسمع نغمة موبايلي بترن من غير ما اشغلها انا

بس مفيش فايدة .. كل محاولاتي كانت نتيجتها بالفشل

وفي اليوم الموعود ( إللي كنت مستنيه من زمان) .... قمت من النوم ..

ببص في الموبايل لقيت ميسد كول

مش معقول .... انا جالي ميسد كوول ... لأ لا يمكن

فكرت افتحها علي طول ولا أروح أخد شاور الأول عشان أبقي مستعد ... دخلت

حلقت دقني وخدت شاور وعملت شعري سبايك وحطيت بارفان ولبست أحلي طقم
عندي ولسه همسك الموبايل في ايدي و ..... وكانت الصدمة

أخويا دخل عليا وقال لي : الجهاز بتاعي باظ وانا حطيت الخط بتاعي في جهازك مؤقتا

تحطمت كل أحلامي ... نعم تحطمت كل امالي التي كنت اعقدها في رؤية هذا الميسد

وبعد شهرين من تاريخ الميسد كنت ماشي في الشارع رايح الدرس ... وفجأة

حسيت بهزة في جيبي (فيبريشن بقي ) ..... و سمعت نغمة موبايلي

انا طبعا مصدقتش ان دا موبايلي .... بس مكنش في حد بيرد جنبي علي

موبايله .... يانهار ابيض .... دا موبايلي اللي بيرن وإفتكرت ان دي نغمتي

كان وقت جميل اووووى وانا اول مرة اسمع نغمتي فيها من غير ما اشغلها

يا حلاوتك يانغمتي .... وقمت مدخل ايدي في جيبي ومطلع الموبايل

..... وفتحت المكالمة ..... و نقول الووووو

لقيت واحد بيقولي: إيه يابنتي انتي فييين انا مستنيكي قدام السينما بقالي ساعه ..... خسئت

ساعتها تأكدت ان النمرة غلط ... بس انا ما رديتش عشان ميعرفش إن

النمرة غلط ويحرمني من أجمل لحظات حياتي ... بس هو قفل قفل

لما انا مردتش عليه

وبعد الحدث ده رجعت البيت وما روحتش الدرس وإتعقدت بصراحة .... و جالي إكتئاب

الإكتئاب زاد .. زاد زاد جدا لحد ما بقيت أقعد في الأوضة

لوحدي وباصص للحيطه وفي إيدي الموبايل وما بكلمش حد

كانوا بيخشوا عليا يكلموني بس ما كنتش برد عليهم ...... يجيبولي أكل ماكلش

حاولوا كتير معايا عشان يخرجوني من حالة الإكتئاب إللي انا فيها

لحد ما بابا جه وكلمني وقالي: الموبايل مش كل حاجة ياابني ... علي

أيامنا ماكنش فيه موبايلات ولا كلام من ده ... وكنا عايشين ياحبيبي

وقعد ناس كتير و دكاترة كتير ييجوا يكلموني ... بس ما كنش فيه فايده

فقدوا الأمل في علاجي .. وبقيت انا مجنون العيلة .... كانوا مسميني مجنون الموبايل

بعد فترة بدأت أتحسن واقتنع بكلامهم وجيت في يوم وقمت ونسيت حكاية

الموبايل دي خالص ... وانا فاكر ساعتها لما فتحت التليفزيون لقيت

إعلان لموبايل ... حاولت اقلب القناة عشان ماافكرش .. لقيت إعلان عصام

الحضري بتاع فودافون

حاولت أقلب القناة عشان ما افكرش في الموبايل .... لقيت إعلان نغمات فيديو تون
الإعلان دا أثر فيا اوى .... هو انا حتي طايل نغمة عادية عشان يجبلي

فيديو توووووون .... الاكتئاب رجعلي تاني .... وقمت قايم وجايب ورقة

وقلم وكتبت: بابا ماما سامحوني أنا كنت عايز أخف بس انا قرررت اني

انتحر

وجيت ارمي نفسي من البلكونة .... بس سمعت الموبايل بتاعي بيرن

امممممممم دي نغمة الرسايل أنا عارفها تين تين تين .... فرحت اوووى

فتحت الرسايل لقيت رسالة


" عزيزي العميل دلوقتي ممكن تشترك في خدمة الانتظار عشان إللي بيتصلوا بيك و انت مشغول ...... "


لأ لأ لأ ....... انتم كده عايزين تموتوني

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآة
بووووووووووم

( دا وهو بيقع م البلكونة)

أظنه مستر حازم عنده حق

اتأخر كتييير فى فكرة الانتحار

حسبته انتحر من السنه الاولى........

أنا لو مكانه ما كنتش إشتريت موبايل أصلا
بدل وجع الدماغ اللي هوه عايش فيه ده

على فكرة لو أنا أعرف رقم موبايله
كنت رنيت عليه وخليته ما يفكرشي في الإنتحار