الوقفة الأولى
صيف 1995 مسير
كنت ساعتها أحبو في بدايات مرحلة جديدة كلها تمرد ومحاولة للأحساس بالذات ورفض الآخرين .........................
كنت أرفض لمجرد الرفض وأخالف لمجرد المخالفة لمجرد أنني أحسست أني كبير والكبار ماهم إلا ظلمة أو مستعبدين كنت أتخذ القرارات ولا أتوقع عقباها فذات مرة قررت أن أسافر وأطلقت لخيالي العنان وسافرت بلا قيود أو حدود الى بلاد جميلة لأجد هناك فتاة جميلة ومال كثير أحقق به أحلامي وطموحاتي ولكني سألت نفسي سؤالا لم أكن أعرف إجابته ماهو حلمي الذي أسعى اليه وتركت بلدي للسفر من أجله فقلت لنفسي (
مش مهم الحلم المهم أسافر ) وسافرت ونسيت نفسي ونسيت احلامي أصبحت أمالي لاحدود لها أصبحت أحلم بحلم غريب عني أنا ذلك الفتى القروي الذي طالما سمع بين جنبات بيته وفي أحضان أهله عبارات شكلت شخصيته (
الأخلاق المبادئ الرجولة القناعة ) تخطيت كل هذه العبارات الي السكن الفاخر والحياة الرغدة والأموال الكثيرة التي تفيض على من حولي وتسعدهم تخيلت نفسي أكثر صبي في العالم لدية سلطة ونفوذ يأمر وينهي يطاع ويستجاب لأمره يشير اليه الجميع بالبنان لديه كل أسباب السلطة الا أننى نسيت شئ نسيت أنني في مسير التي طالما عشت مقتنعا بها تمام الاقتناع بأنها أغلى حلم ممكن أن تحلم به أكبر أمنية يمكنك أن تصل اليها ونسيت شيئا آخر ..................................
(أن أمي - حفظها الله - قد طلبت مني أن أذهب الى دكان عمي محمد لأحضر لها بعض الحاجات .......................
والي لقاء قريب ان شاء الله في الوقفة الثانية ]