ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أن بلدية القدس الغربية تعارض وصول المنتخب القومى المصرى بكرة القدم إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية فى شهر أغسطس القادم، حيث سيلعب مباراة ودية مع المنتخب الوطنى الفلسطينى.
وقال محلل شئون الشرق الأوسط فى الإذاعة جاكى حوغى، إنّه من المتوقع أن تثير الزيارة معارضة سياسية فى مصر، لأنّ الرأى العام المصرى الذى يعارض كافة أشكال التطبيع مع الدولة العبرية، يعتبر هذه الزيارة بمثابة تطبيع، لأنّ المنتخب، شاء أم أبى، سيضطر للحصول على تصاريح من الجانب الإسرائيلى لدخول القدس الشرقية المحتلة،على حد قوله.
وقال موقع "أطلس سبورت" الفلسطينى، إن إذاعة الجيش الإسرائيلى، أكدت أنّ العديد من أعضاء بلدية الاحتلال طالبوا رئيس البلدية، نير بركات، بمنع المنتخب المصرى من الوصول إلى القدس الشرقية، وبالتالى منعه من إقامة المباراة الودية ضدّ المنتخب المصرى.
ونقلت الإذاعة عن عضو بلدية الاحتلال، يائير غباى قوله، إنّ المباراة تمس سيادة الدولة العبرية على القدس الموحدة بجزئيها الشرقى والغربى، وأكد غباى، المسئول عن ملف الرياضة فى البلدية، إنّه يجب العمل من أجل منع المنتخب المصرى من الدخول إلى القدس، مشيراً إلى أنّه سيتوجه بهذا الصدد إلى وزيرة الرياضة والشباب، ليمور ليفنات، من حزب الليكود الحاكم، لكى تتدخل وتمنع المنتخب المصرى من الدخول إلى القدس، خصوصاً أنّ المباراة المقررة ستجرى فى قرية الرام بالقدس المحتلة، وهى بحسب القانون الإسرائيلى تقع تحت السيادة الإسرائيلية، على حد قوله.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنّ الاتفاق على اجراء المباراة بين المنتخب الفلسطينى والمنتخب المصرى تمّ التوصل إليه بين رئيس اتحاد كرة القدم فى فلسطين، جبريل الرجوب، ونظيره المصرى، سمير زاهر خلال وجودهما مؤخراً فى مدينة جدة السعودية على هامس إنتخابات اتحاد العربى لكرة القدم.
وبحسب الاتفاق، فإنّ المباراة ستقام فى استاد فيصل الحسينى بقرية الرام، الواقعة فى القدس العربية المحتلة، وأضافت الإذاعة الإسرائيلية، قائلة إنّه إذا جرت المباراة فإنّها ستكون المرة الأولى التى يصل فيها المنتخب المصرى إلى المنطقة، لافتةً إلى أنّ الهدف من زيارة المنتخب المصرى هو التأكيد على الدعم المصرى للفلسطينيين، وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى، كما قال سمير زاهر، الذى أضاف أنّ الزيارة مربوطة بالحصول على التصاريح من الجهات ذات الصلة فى مصر.
وقال المحلل الإسرائيلى، إنّه قبل نحو خمسة أسابيع قام المصريون بإلغاء زيارة المنتخب المصرى الأوليمبى فى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، والذى كان من المقرر أن يصل إلى فلسطين فى ذكرى يوم الأرض، أى فى الثلاثين من شهر مارس الماضى بسبب معارضة الرأى العام فى مصر الذى أكد فى أكثر من مناسبة أنّ الزيارة فى هذا الوقت بالذات يجب ألا تخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب اضطرار اللاعبين للحصول على تأشيرات من الجانب الإسرائيلى.