لماذا يخون الرجل؟؟؟؟؟؟
"الخونة" لديهم أسبابهم طبعا، فهم منسحبون أحيانا في مواجهة زوجة مسترجلة
لا تترك لزوجها مساحة إلا واقتحمتها بالضجيج أو بالتدخل، وقد تكون نواياها
حسنة، وتحاول مساعدته وتخفيف العبء عنه، ولكن بطريقتها وليس بما يناسبه أو
يناسب العلاقة بينهما.
وأحيانا نجد الرجال من نوع العاجز عاطفيا أو الفاشل اجتماعيا أو المفلس
ماديا، ولا تستغربوا إذا علمتم أن البخيل في المال قد يكون غالبا من النوع
البخيل في الفراش أيضا، وقد رأيت من الحالات الحقيقية من يمتنع عن معاشرة
زوجته لزهد فيها، أو حرصا على صحته!!
ومن "الخونة" نوع تكون خيانته بتقصيره.. مجرد رد فعل مباشر على تقصير
الزوجة، أو سوء أخلاقها أو إهمالها في نفسها أو بيتها أو أولادها، ولا
يخلوا بشر من عيوب، فإذا به يرد على عيوبها بالهجر والتقصير
ومن "الخونة" صنف يكره الاعتياد، ويمل سريعا من التكرار، ويسعى للتغيير
والتبديل، ولا بأس بأن يكون هذا عيبه.. شريطة ألا يترافق معه هجر وإهمال في
حق زوجته؛ لأنه مشغول بقصة حب جديدة، أو مغامرة غزو عاطفي ملتهبة.
ومن "الخونة" أشباه رجال يرون المرأة مخلوقا أدنى من البشر، وقد يرون أن
المعاملة الحسنة تفسد النساء كما يفسد الخل العسل، وأن السوط هو اللسان
الوحيد الذي تفهم كل أنثى لغته، وأن الإهانة والضرب -والتعذيب أحيانا- هي
الطريقة المثلى للتواصل مع كائن اسمه "حواء"، ولا فارق بين من ينسب هذه
الأفكار والقناعات لمنطلقات تتمسح بالدين أو تتجذر في تربة التقاليد
والعادات الجاهلية السائدة في أوطاننا للأسف الشديد.
وفي أوطاننا "خونة" مطلقو السراح "فحول" يتركون فراش زوجاتهم ليضاجعوا
غيرهن نساء أو رجالا!!
وفي أمتنا مسافرون يهجرون نساءهم وحيدات في الأوطان، ويغادرون هم إلى بلاد
الوفرة المادية، فكأنه عبد، وزوجته جارية، وكأننا في حركة سبي كبير أوسع
مما عرفته العبودية، أو الرق في تاريخ العالمين!
وفي أمتنا أشباه رجال جهلة بالدنيا والدين لا يعرفون الحب ولا يعرفون الجنس
ولا يعرفون شيئا يذكر عن علم ينفع أو هدي يصلح شأن بيت، أو رعاية زوجة
وأولاد، وهم يسيرون يصعرون خدودهم للناس، ويمشون في الأرض مرحا، خسروا
أنفسهم وأهليهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!
وقفة مع الصديق
إذا خانت المرأة فلا أحد يرحمها، فمن للرجل إذا خان؟! من يقف في وجه
"الخائن" ليقول له: اتق الله، أو يأخذ على يديه فينصره ظالما أو مظلوما كما
هو حق المسلم؟!