- عصام عبد الفتاح يروي تفاصيل كواليس أنجولا
فجر عصام عبد الفتاح الحكم الدولي مفاجأة من العيار الثقيل باعتزال التحكيم محليا ودوليا, وذلك بعد أن قررت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي عدم اختياره ضمن الحكام المرشحين في نهائيات كأس العالم برغم المستوي العالي والأداء الراقي الذي قدمه في نهائيات المونديال الإفريقي.
وأيضا ما حدث في كواليس أنجولا الأخيرة التي فازت بها مصر علي الجانب التحكيمي الذي شهد الكثير من المفاجآت داخل الكواليس التي لم يشاهدها أحد من متابعي البطولة.
يقول عبد الفتاح: اتخذت قرار اعتزال التحكيم دون أن استشير محمد حسام الدين رئيس اللجنة, خاصة أنه كان سيؤثر علي القرار ويرفض اعتزالي, لأن العلاقة بيننا قوية للغاية وهذا القرار سيغضبه,
واخترت هذا التوقيت لأنه يأتي بعد بطولة كبيرة, وكان أدائي فيها متميزا, وهذا يؤكد ضرورة الاعتزال وأنا في القمة أفضل لاحساسي بحب الجماهير, وهو أكبر مكسب حقيقي لأي حكم, وأشكر كل من وقف بجانبي طوال فترة التحكيم وأيضا من وقف ضدي.
وعن أحداث وكواليس كأس الأمم الأخيرة بأنجولا يقول عبد الفتاح إن مستوي التحكيم فنيا يعتبر في نفس مستوي البطولات الأخري, ولكن أحداث هذه البطولة كانت فيها بعض التغيرات,
فقد كانت اللجنة الفنية للحكام تقوم بتحليل اللقاءات أولا بأول في حضور جميع الحكام, وكانت هناك أخطاء وتناقشها اللجنة برئاسة يحيي حقي المغربي المحلل العام للبطولة, وكان من أهمها لقاء مصر والجزائر والذي انتهي بفوز مصر4/ صفر وكان يقودها الحكم الدولي البنيني كوفي كودجا.
وأشار عبد الفتاح إلي ما حدث مع كوفي كودجا عقب اللقاء بتوجيه اللوم له لعدم ذكر ما حدث من حارس مرمي الجزائر شاوشي بتعديه عليه بالضرب بالرأس وجذبه من قميصه,
ومع ذلك لم يتخذ إجراء معه, ولكن كوفي كودجا رد قائلا إن المباراة كانت لا تحتمل طرد لاعبين في توقيت واحد, لأن المنتخب الجزائري كان مشدود الأعصاب
وبناء علي ذلك كان قرار الاتحاد الإفريقي بإيقاف الحكم لأجل غير مسمي لعدم اتخاذه قرارا مع الحارس, كما أنه هناك قرارات انضباطية ضد اللاعبين بلحاج وشاوشي سوف يعلن عنها الاتحاد الإفريقي الشهر المقبل.
وقال عبد الفتاح إن الجميع داخل صالة استقبال الفندق قد فوجئوا بزوجة روراوة تقوم بتوجيه الاتهامات للمصريين الموجودين برشوة الحكم الذي أدار لقاء مباراة مصر والجزائر وسط حالة من استنكار كل الموجودين لما قامت به.
وأضاف عبد الفتاح قائلا: إن سعادتي كانت كبيرة بفوز المنتخب الوطني المصري للمرة السابعة بكأس الأمم الإفريقية والثالثة علي التوالي, ولكن سعادتي أكبر للدرس الذي قدمه لاعبو مصر في الروح الرياضية عقب فوزهم علي الجزائر ولم يكن يهمني إدارة النهائي الذي كنت مرشحا له بقدر اهتمامي بصعود مصر للنهائي, وكان وجود بلاتر رئيس الاتحاد ادولي خير شاهد علي الروح الرياضية للمنتخب الوطني.
وقال إن التحكيم العربي كان هو الأفضل في الأداء في اللقاءات التي اسندت إليه, أما الاسوأ من الجانب التحكيمي فكان الحكم ايدي ماييه الذي أدار لقاء الجزائر وكوت ديفوار والذي فاز به الجزائر بعد أن تغاضي عن احتساب ركلة جزاء وهدف صحيح لمصلحة كوت زيفوار, وهذا ما أكده المحلل الفني يحيي حقي في اجتماعه بالحكام عقب اللقاء, وكذا حكم لقاء تونس وزامبيا.
وأعرب عبد الفتاح عن استيائه للظاهرة التي جاء عليها الحكام المرشحون لكأس العالم وكانت لديهم أخطاء فادحة ولكن الحكام الذين أجادوا عوضوا عن هذا المستوي, ولا ننسي خليل الغامدي ومحمد بنوزه والمساعدين ناصر صادق وفؤاد المغربي وحسن الإيراني وهو من آسيا.
وقال عصام عبد الفتاح إن هذه البطولة كانت فرصة حقيقية للمصالحة بين الحكام العرب الثلاثة الذين كانوا قد تجمعوا بالفيلا التي كنت أقيم فيها مع كوفي كودجا, وقمنا بالمصالحة واعادة الأمور بين الأشقاء العرب من جديد, وهذا كان أحد الأسباب الحقيقية للنجاح العربي في البطولة.
عصام عبد الفتاح في سطور
ضابط بالقوات الجوية مواليد1965/12/31
وهو حكم دولي منذ عام2001
أول مباراة محلية كانت في موسم97 بين المنصورة والمصري ببورسعيد ولكن الظهور الحقيقي له مع محمد حسام في لقاء منتخب السويس والمعادن بالدوري الممتاز.
وأول مباراة دولية بين مولودية قسطنطينة الجزائري مع افريكا سبورت بطل كوت ديفوار.