لو كنت معلما ماذا كنت سوف تفعل مع من تحبه وترى فيه النبوغ في هذا الموقف الذى اعرضه عليك الآن :-
أذكر حينما كنت في الصف الأول الإعدادي أن قام أستاذي العظيم مربى ثم معلم الأجيال /محمد عبدا لحميد سعدا لدين بإعطاء الفصل كله واجب منزلي بحفظ (20) عشرون كلمة إنجليزي ، وحين عدنا للحصة التالية جاء دور الامتحان على السبورة واخذ أستاذنا لتلميذ ثم الآخر بالتوجه إلى السبورة وإعطاؤه كلمة واحدة هو وحظه وبينهم من قام بالكتابة الصحيحة ورجع إلى مقعده وبينهم من اخطأ فكان نصيبه (3) عصيان على يده – ذلك أيام كان للمعلم مكانته المفروضة – وجاء دوري بان ناداني بلقب كنت لم اكتسبه بعد اطلع يا دكتور للسبورة ، وخرجت إلى السبورة بغرور فارد ذراعي و كأنني فارس مغوار يختال يمنة ويسرة وأنا امسك الطباشيرة وكأنها السيف في يدي فما كان من أستاذي سوى أن قال طبعا أنت عارف وحافظ العشرين كلمة فأنت لن تخطئ : اختار اى كلمة واكتبها وكان هناك كلمات سهلة للغاية بين العشرين كلمة مثل ( he – she – it ) وتحديت أستاذي وقلت لا اختار حضرتك اى كلمة ، فقال : بل اكتب اى كلمة فلما وجدني مصرا فقال اكتب كلمة television فاختل توازني وبدت ثقتي بنفسي تتناقص هل هي كما كتبت أم هي هكذا teliveson هل ال I قبل أم بعد ال v وظللت امسح واكتب اكتبها صح مرة فيقول لي آخر ؟ كلام فارجع اكتبها خطأ فيقول آخر كلام ؟ وانتهيت إلى أن استقريت على الكتابة الخطأ فقلت له مغتاظا ولأول مرة يمكن أن يغتاظ التلميذ من أستاذه قلت له : دعنى اكتب لك التسعة عشر كلمة الأخرى كاملة فقال لا أنا أريد هذه الكلمة ثم قام بضربي ببعض الحنان ، ثم صالحني في الحصة التالية .............. ليت تلك الأيام تعود
قصة واقعية حدثت مع أخيكم د / مفيد راجح