الجزائريون قد لا يذهبوا إلى أنجولا
يبدو أن الجماهير الجزائرية لن تستطيع هذه المرة التنقل خلف منتخبها الوطني لمساندته خلال منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها في أنجولا خلال الفترة من 10 إلى 30 يناير القادم، وذلك بعدما كانت أحد أهم أسباب صعود فريقها لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا العام القادم بشكل أو بآخر.
ومن المنتظر أن تتجنب أنجولا التصرفات المثيرة للجدل والعصبية الزائدة لجماهير الجزائر في بلادها، وذلك بعدما أعلنن جهات مسئولة في الجزائر عن وجود مشكلات كبيرة في تنقل أنصارها لأنجولا بسبب إرتفاع ثمن تذاكر السفر والتأشيرة وفنادق الإقامة وتذاكر دخول الملعب أيضاً.
وقال الرئيس العام للجوية الجزائرية بوعبد الله وحيد في تصريحات لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن "سعر تذكرة الطائرة يقدر بـ10 مليون سنتيم، وفي حال إضافة الإقامة فان إجمالي المبلغ يصل إلى 25 مليون سنتيم (250 ألف دينار جزائري) .. نفكر في البحث عن رجال أعمال لتمويل العملية من أجل تخفيض سعرها، وهناك إتجاه لإشراك الوكالات السياحية من أجل تنظيم عملية تنقل الأنصار وإيوائهم، من خلال تأجير مخيّمات للشباب أو قطع أرضية لنصب الخيم."
واستبعد وحيد بوعبد الله أن يتم إنشاء ''جسر جوي'' نحو أنجولا كما حدث خلال مباراة السودان، حيث سيتم الاعتماد على الطلب المسجل من طرف الجماهير القادرة على السفر، وهو ما يحد من إمكانية تسجيل الجزائريين حضور قوي في أنجولا، وسيمنح الجهات الأمنية في الأخيرة فرصة السيطرة على الأمور بعيداً عن التصرفات غير الملائمة التي إعتادت الجماهير الجزائرية على القيام بها خلال البطولات المختلفة، والتي كان أبرزها في مدينة صفاقس التونسية ببطولة 2004، عند خسارة منتخبها أمام المغرب 1 - 3 في ربع النهائي، إضافة إلى أحداث الشغب التي قامت بها في السودان مؤخراً.
وقامت الجماهير الجزائرية التي سجلت حضوراً كبيراً في السودان الأسبوع قبل الماضي، بالإعتداء على الجماهير المصرية في شوارع الخرطوم عقب إنتهاء المباراة الفاصلة بين المنتخبين على بطاقة التأهل للمونديال، الأمر الذي أدى إلى ثورة غضب عارمة بين المصريين طالبوا على اثرها بطرد السفير الجزائري وقطع العلاقات مع بلاده.