٢/ ١٢/ ٢٠٠٩
يعقد المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى «الفيفا» جلسته غير العادية اليوم «الأربعاء» بجنوب أفريقيا لمناقشة عدد من الملفات، من بينها أحداث المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر التى أقيمت بالسودان يوم ١٨ نوفمبر الماضى فى ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ٢٠١٠.
وسيحضر الاجتماع هانى أبوريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذى، والذى يعول عليه مسؤولو اتحاد الكرة فى إقناع مسؤولى الفيفا بالملف المصرى الذى تم تقديمه ضد تجاوزات الجماهير الجزائرية فى حق لاعبى المنتخب والجماهير المصرية قبل وأثناء وعقب المباراة مما أثر بالسلب على المستوى والنتيجة.
وينتظر أن يرفع المكتب التنفيذى توصياته بشأن الأزمة إلى لجنة النظام بالاتحاد الدولى لاتخاذ القرار المناسب عقب انتهاء اعياد الكريسماس.
وعلى الرغم من تأكيدات أبوريدة خلال الأيام الماضية بصعوبة إعادة المباراة، إلا أن مونتيرو المحامى السويسرى المكلف بمتابعة القضية لدى الفيفا تقدم بطلب رسمى للجنة النظام يطلب فيه إعادة المباراة وفقًا للأحداث التى وقعت عقب المباراة، والأجواء الإرهابية التى صاحبتها، خصوصًا أن لوائح الفيفا تنص على إعادة المباريات فى حالة تعرض الجماهير لأى اعتداءات بداية من وصولهم للبلد المضيف وحتى المغادرة، وهو ما استند عليه المحامى فى طلبه.
ولم تكن إعادة المباراة هى المطلب الوحيد للجانب المصرى، حيث طالب مسؤولو اتحاد الكرة فى المذكرة التى قدمها مونتيرو بضرورة توقيع اقصى عقوبة على الجانب الجزائرى لإهانته الشعب المصرى وكذلك كرة القدم بصفة عامة، ومخالفتهم مبدأ اللعب النظيف الذى ينتهجه الفيفا.
ومن المقرر أن يستعرض المكتب التنفيذى فى اجتماعه اليوم جميع التقارير الخاصة بالحكام ومراقبى المباراة الخاصة بمباراتى القاهرة والسودان، بالإضافة إلى الملفين اللذين تم تقديمهما من مصر والجزائر للوقوف على جميع الحقائق قبل إصدار أى توصيات للجنة النظام.
ومن جانبه أكد عمرو وهبى، مدير التسويق والاستثمار باتحاد الكرة فى اتصال هاتفى من سويسرا أن الملف الذى تم تقديمه يضم كل ما يتمناه أى مواطن مصرى لحفظ حقوقه ضد الانتهاكات التى تعرضت لها البعثة والجماهير المصرية فى السودان، وأشار إلى أن الاتحاد الدولى بات متفهمًا تمامًا لجميع الأحداث التى وقعت خلال مباراة السودان، وأن مسؤولى الفيفا قالوا للوفد المصرى الذى زار سويسرا منذ أيام لم نكن نتصور أن الأحداث وصلت إلى هذا الحد فى الخرطوم، وأن الفيفا لن يقف مكتوف الأيدى أمام ما حدث.
وأوضح وهبى أن اتحاد الكرة قدم ملفًا وافيًا.. والكرة الآن فى ملعب الفيفا لإصدار قراره النهائى.