لاعب المنتخب المصري لكرة القدم سيد معوض (14) يقود هجمة لفريقه بينما يلاحقه منافسوه من منتخب الجزائر في المباراة التي جمعت الفريقين السبت بستاد القاهرة الدولي أ ش أ |
الخرطوم/أ ش أ/لا حدث في السودان أكبر من لقاء مصر والجزائر بل لا صوت يعلو على صوت المباراة المقامة مساء الأربعاء بملعب استاد المريخ بأمدرمان.
فما أن انتهت المباراة الأولى السبت الماضى حتى تتبعت الأخبار تحرك المشجعين من مصر فى مساء نفس اليوم متوجهين إلى الخرطوم, وعلى الفور أعلنت وكالات الأنباء الجزائرية أن الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة أمر بنقل 10 آلاف مشجع إلى السودان فى 36 رحلة جوية على مدار اليومين.
المتجول فى شوارع الخرطوم يدرك أن هناك حدثا ما غير طبيعى يترقبه الجميع, فالطريق إلى مطار الخرطوم والفنادق والشقق والنزل السياحية محفوف بالأعلام التى تزين المركبات ويحملها المشجعون من الطرفين.
ونهار الاثنين كان بمثابة جرس إنذار مبكر لكل الأجهزة الأمنية بالبلاد فالتدفق الكبير للمشجعين المصريين والجزائريين يشير إلى أن الأربعاء سيكون هو اليوم الأصعب فى تاريخ تعامل الشرطة مع الأحداث الرياضية, ونزوح جماهير البلدين إلى الخرطوم منذ الأحد يزيد من صعوبة المهمة ويرفع من درجة حرارتها.
وتحتشد المطاعم الكبرى بشارع المطار بعدد كبير من المشجعين من الفريقين, وتزيد وتيرة المراهنات على المواقع الإلكترونية على الإنترنت, وحتى داخل الجامعات السودانية لا حديث سوى مباراة مصر والجزائر.
وأصبحت سفارتا مصر والجزائر مثل خلية النحل منذ مساء السبت, والاتصالات تجرى هنا وهناك من أجل ترتيب حضور البعثات والمشجعين, وامتلأت الفنادق تماما إما بالأشخاص أو بالحجوزات من قبل أفراد البعثات, مما اضطر الكثيرين إلى البحث خارج الفنادق, فحتى أرض المعسكرات امتلأت بالمشجعين والقادمين عبر مطار الخرطوم لحضور المباراة.