تقرير يعرفك على منتخب الجزائر: عشوائية هجومية خطيرة ..و دفاع لم يختبر

الجزائر: عشوائية هجومية خطيرة ..و دفاع لم يختبر




يعيش مدرب الفريق رابح سعدان ازمة حقيقية منذ وقوع المنتخب الجزائري مع مصر ومن يراجع تصريحاته عقب القرعة وقوله ان كل امله هو التاهل لكاس امم افريقيا في انجولا 2010 هو هدفه الرئيسي خاصة بعد فشل الخضر في بلوغ اخر نهائيين وكان لعنة الفراعنه اصابتهم بعد فوز الخضر علي مصر في تونس 2004 في اخر مباريات مرحلة المجموعات وهي المباراه التي ادت لخروج المصريين من الدور الاول وتكلمة الجزائريين الي دور الثمانية قبل الخروج امام المغرب .

ثم تراجعه عن هذه التصريحات بعد هجوم الصحافة والاعلام الجزائري عليه بل وصل الامر الي مطالبة البعض باقالته ثم بدء التصريحات النارية للاعبي الجزائر عن الفوز المؤكد على المنتخب المصري وانهم لن يقبلوا بغيره بديلا " في ظل المشاكل التي احاطت بالمصريين" ثم بكاؤوه الاخير وخوفه من ان يتعرض لمكروه اكسب معه تعاطف كل الجزائريين وخلصه من كل الضغوط المتوقعه ومع استمرار النتائج الايجابيه جاءت الفرصه للخضر لبلوغ المونديال ولكن اصطدامهم بالفراعنة على ملعب القاهرة سيضع المونديال على المحك وربما يتاجل اعلان البطل الي يوم 18 نوفمبر .

فنيا المدرب سعدان هو الاخطر في المنتخب الجزائري ومعه رفيق صيفي اخطر لاعبي الجزائر على الرغم من ارتفاع عمره "36 عاما" ولايمتاز الممتخب الجزائري بالتجانس خاصة في الناحيه الدفاعيه الا انهم يعوضون ذلك بالاندفاع العشوائي لجميع اللاعبين في الهجوم وهو ما يولد ازمه للفريق الخصم لذلك تجد نذير بلحاج الظهير الايسر للمنتخب الجزائري في منطقة الستة ياردات للمنتخب الرواندي لحظة احرازه الهدف الثاني .والغريب ان ذلك كان في هجمة شبه منظمة الا ان اندفاع لاعبي الوسط والهجوم تجاة المرمي بشكل عشوائي يثير من حيرة الفريق الخصم في كيفية مواجهه هذه العشوائيه خاصة وان الفريق الجزائري يجيد عملية الضغط وعمل فاولات تكتيكيه في منتصف الملعب لاجهاض اي هجوم مضاد

تشكيل المنتخب الجزائري قبل الاصابات

حارس المرمي " الوناس جواوي " وخط الدفاع من اليمين "عنتر يحيي – مجيد بوقره- رفيق حليش- نذير بلحاج" هما افضل خطوط الفريق الجزائري من الناحيه الفنيه وياتي بعده خط الوسط والهجوم في ظل وجود " كريم زياني كصانع لعب " وخالد لموشيه ويزيد منصوري كارتكازيين فلسفة سعدان الهجومية تتركز في وضع ثلاثة رؤوس حربة مع نزول احدهم متاخر مع خط الوسط "كريم مطمور وعبدالقادر غزال رفيق صايفي" ويقوم بدور المهاجم المتاخر كريم مطمور لتكون الطريقه 4/4/2 في الدفاع تتحول الي 3/4/3 في الهجوم بالزيادة المتوقعة من نذير بلحاج الظهير الايسر الي خط الوسط والذي يلعب في وسط بورتسموث اساسيا ولغياب ظهير ايسر قوي اضطر معه سعدان لوضعه في هذه المنطقة والذي سيفقد الجزائرين قوة كبيره في خط المنتصف مما يصعب من مهمة الجزائريين

لعنة الاصابات قد تربك الحسابات " خط الدفاع "

حارس المرمى - الوناس جاواوي 32 عام 1.88 سم و يلعب في أولمبيك شلف الجزائري

ظهير أيمن - عنتر يحيى 27 عام 1.82 سم و يلعب في بوخوم الألماني

ظهير قلب - مجيد بوقره 27 عام 1.88 سم و يلعب في راينجرز الأستكلندي

ظهير قلب - رفيق حليش 23 عام 1.87 سم ناسيونال ماديرا البرتغالي

ظهير أيسر - نذير بلحاج 27 عام 1.78 سم و يلعب في بورتسموث الإنجليزي



من المهم جدا كشف نقاط الضعف في المنتخب الجزائري وابرز نقاط الضعف هي عدم وجود ظهير ايمن صريح في المنتخب الجزائري فعلي الرغم من اجادة عنتر يحيى للعب في مركز الظهير الايمن الي ان وضعيته داخل التشكيل كمساك تخلي هذه المنطقه من ظهير ايمن مثلما يحدث احيانا مع المنتخب المصري عند وضع احمد فتحي كمساك ويستغل سعدان كريم مطمور للنزول في هذه المنطقه بمعاونة من خالد لاموشيه لغلق هذه الثغرة الا ان هذا يعني فراغ منطقة وسط الملعب من لاعب ارتكاز مهم ولنا ان نتذكر ان سعدان بدا لقاء مصر بوضع كريم زياني في مركز الظهير الايمن في الشوط الاول قبل ان يتحرر زياني في الشوط الثاني ويلعب كصانع لعب .

ومع اصابة عنتر يحيى وصعوبة لحاقة بالمباراة يعني ان هذه المنطقة ستكون ابرز نقاط الضعف الجزائرية ومع تالق سيد معوض في الناحية اليسري سيزيد من متاعب الجزائر خاصة مع غياب اخر متوقع للاعب جزائري في خط الدفاع وهو مجيد بوقرة المصاب والمبتعد عن تشكيلة رينجرز الاساسية لفترة طويلة مما يعني حضوره للمباراة وهو غائب بدنيا فضلا عن احتمالية عدم لحاقه بالمباراة

ولنا ان نتخيل ان اثنان من ثلاثه اساسين في خط الدفاع الجزائري مصابين ولا يتبقي الا رفيق حليش لاعب ماديرا البرتغالي وهو الثلاثي الذي لعب كل مباريات الجزائر في التصفيات الاولي والثانية وغياب عنصرين دفعة واحدة يعني كارثه فضلا على ان المهارات الدفاعية الجزائريه تتلخص في عنصر القوة ويغيب عنهم عنصر السرعه "مقارنة بزيدان وبركات مثلا "و عنصر التوقع مما يسهل ضربهم بعملية واحد اثنين اوعملية الاختراق من المنتصف مثلما حدث في هدف ابوتريكه في مرماهم .

في حال غياب بوقرة ويحيي سيكون البدلاء الاقرب راحو سليمان 34 عام والذي لعب لقاء 2001 والذي فازت فيه مصر 5/2 والعيفاوي وهو لم يلعب دوليا بصفة رسمية وكلاهما محليان ولم يسبق للثلاثي الدفاعي ان لعب مع بعضهما ابدا في اي لقاء رسمي او ودي للجزار

خط الوسط

صانع العاب و جناح ايسر - كريم زياني 27 عام 1.70 سم يلعب في وولفسبرج الألماني

وسط ارتكاز - خالد لاموشي 20 عام 1.77 سم و يلعب في وفاق سطيف الجزائري

جناح أيمن (مهاجم) - كريم مطمور 24 عام 1.81 سم ويلعب في مونشنجلادبخ الألماني

وسط ارتكاز - يزيد منصوري 31 عام 1.75 سم و يلعب في لوريان الفرنسي

وسط مهاجم - مراد مغني 25 عام 1.80 سم و يلعب في لاتسيو الإيطالي

نفس المشكلة تواجه خط وسط الجزائر في الناحية الدفاعية فالخضر يعتمدون علي خالد لاموشيه ويزيد منصوري كارتكازيين اساسين ومعهما مراد مغني كبديل الا ان لعنة الاصابات اصابت يزيد منصوري لاعب لوريان الفرنسي والذي عاودته الاصابة مرة اخري بعد 10 دقائق فقط من لعبه مع فريقه وزاد الطين بله اصابة مراد مغني لاعب لاتسيو الايطالي وجاء الدور على على حسان بيده لاعب وسط بورتسموث والمعار من بنفيكا البرتغالي وهو لم يشارك دوليا مع الجزائر الا في دقائق معدودة ولم يلعب اساسيا ابدا في صفوف الخضر ولم يتبقي الا جمال عبدون لاعب نانت الفرنسي والذي لم يشارك ايضا في صفوف الخضر كلاعب اساسي وستصبح مهمة لاعب الارتكاز الثاني صعبة للغاية في حال توجه لاموشيه ناحية اليمين الجزائريه لمساعدة مطمور ليصبح الارتكاز الدفاعي الثاني وحيدا دفاعيا امام خط الوسط المصري وسيكون كريم زياني" العائد من الاصابة " مجبرا على تقديم مساندات دفاعية وهو لا يجيدها وهو يحب اللعب ناحية لليسار ناحيته المفضلة ليشكل ثنائيا خطرا مع نذير بلحاج الذي يدخل الي عمق الملعب تاركا الحريه لزياني لاخذ مكانه هجوميا وهي اخطر نقاط القوة الجزائرية.

خط الهجوم

مهاجم رفيق صايفي 34 عام 1.78 سم و يلعب في الخور القطري

مهاجم - رفيق جبور 24 عام 1.85 سم و يلعب في أيك أثينا اليوناني

مهاجم - عبد القادر غزال 24 عام 1.83 سم و يلعب في سيينا الإيطالي

ربما لا يجد رابح سعدان حلا سوي الاعتماد على الثلاثة المعتادين في خط الهجوم مطمور يمينا وصيفي في القلب وغبور او غزال يسارا ولذلك لنقص صفوفه في خطي الوسط والدفاع ولرغبته بالاحتفاظ باحد لاعبي الوسط المدافعين على الدكة وهو الورقه الاخيرة له " جمال عبدون " والذي لم يسبق ان شارك في اي مباراة للمنتخب الجزائري

الكرات الثابتة والركنيات هي اخطر اسلحة الجزائر لان زياني او صيفي او بلحاج يعتمدون جميعا على اسلوب واحد في رفع الكرات وهو لعب الكرة بقوة في اتجاه المرمي في الزاوية القريبة ويتجه جميع اللاعبين تجاه هذه المنطقه من اجل خطف الكرة في الزاويه القريبة مثلما حدث في هدفهم الاول في مرمي مصر او في البعيدة مثلما حدث في مرمي رواندا الا ان غياب العمالقة بوقره ويحي قد يقلل من اثار هذه العملية ويجب وضع لاعبي المنتخب المصري بطريقة مواجهة للمرمي ولا يعتمدون على الخروج لان سرعه لاعبي الجزائر في الوصول للكرة اكبر من لاعبي مصر لذا يجب مواجهة الكرة من وضع الانطلاق للامام وليس للرجوع للخلف والرقابة ستكون ما بين رقابة للمساحات ورقابة رجل لرجل لذا يجب وضع لاعبين في اتجاه المرمي ليقابلا الكرة اولا والاندفاع ناحية الكرة بدلا من انتظارها وسيلعب سعدان على خطا مصري يحرز به هدفا يصعب من مهمة الفراعنة وبعدها يتكفل افراد الفريق باستنزاف الوقت بكل الطرق والفريق الجزائري لا يحمل مهارت خاصه لاحد لاعبي الهجوم سوي صيفي والذي سينهار بدنيا بكل تاكيد في الشوط الثاني وهو لا يستطيع لعب المباراة كلها لارتفاع عمره ولاسرافه في بذل المجهود في الشوط الاول ولا يبدو البدلاء في حالات افضل من الاساسين فالكل يعتمد على القوة البدنية واحراز الاهداف من ضربات ثابتة







ربما سترغم الاصابات " اذا كانت حقيقية " على اللعب بخطة واسماء معروفة ووقتها سيلعب رابح سعدان بنفس خطته التي لعب بها جميع مباريات التصفيات وهي 3/4/3 بالاعتماد على لاعبين ارتكاز احدهما خالد لاموشية ولكن اذا استطاعت مجموعه خط الوسط الدفاعية اللحاق بالمباراة فاعتقد ان سعدان سوف يقوم بزيادة عمق الملعب الدفاعي باضافة لاعب ارتكاز ثالث وهو الاحتمال الاقرب مع ترك الفرصه لزياني ونذير بلحاج للانطلاق من ناحية اليسار ومطمور من ناحية اليمين وينتظر رفيق الصيفي في الامام لتصبح الطريقه 3/3/3/1 والتشكيل الاقرب للمنتخب الجزائري في مباراة مصرهو : حارس المرمي لوناس جواوي – ثلاثي الدفاع رفيق حليش ومجيد بوقرة وسمير زاوي او" العيفاوي"- وثلاثي ارتكاز خالدلاموشية – يزيد منصوري – مراد مغني او" حسان بيدا" – نذير بلحاج طرف ايسر وكريم زياني صانع لعب وكريم مطمور طرف ايمن – رفيق صيفي او" عبدالقادر غزال " راس حربة وحيد

ومن التشكيل السابق يتضح ان خطة الشيخ سعدان سترتكز على زحمة عمق الملعب عند الحالة الدفاعية بارتداد بلحاج ومطمور وزياني لتصبح خطة الفريق الدفاعية 3/5/1/1 واستغلال سرعة الفريق الهجومية اثناء التحول من الدفاع الي الهجوم .

اخيرا المنتخب المصري سيكون قادرا باذن الله على الفوز لان خط الدفاع الجزائري سيواجه لاول مرة في التصفيات هجوم قوي ومنظم يختلف تماما على الهجوم العشوائي الي كان يقوم به المنتخب الزامبي بشرط ان يلعب المصريون كرتهم المعروفه والا ينساقوا وراء الاستفزازات الجزائرية والا يبالغوا في الفرحة بعد الهدف الاول الذي سيكون مفتاح الوصول للهدف الثاني وهو ما يجب ان يفكر فيه المصريين فقط لاغير حتى احراز الهدف الثاني وبعدها يبدأ التفكير في الهدف الثالث بشرط الاحتفاظ بالشباك نظيفه واعتقد ان هذا سيريح الفريق نفسيا اذا طالبناه بالفوز بهدفين ولا نطالبه بالهدف الثالث الا في اثناء المباراة التي يجب الا يصمت فيها المشجعون ولو للحظة واحدة .