تقام الليلة آخر البروفة الاخيرة لمنتخب مصر امام تنزانيا استعداداً للمباراة الحاسمة والمنتظرة امام الجزائر يوم 14 من الشهر الحالي في الجولة التي تحسم المتأهل الى كأس العالم بجنوب افريقيا 2010. ويخوض المنتخب المصري اللقاء في مدينة اسوان جنوب مصر في ختام معسكره المغلق ويعود بعدها الى القاهرة لبدء المرحلة الأخيرة من معسكر الاعداد.
وسيكون لدى حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر اليوم فرصة لاختبار اللاعب الذي سيسد فراغ المدافع وائل جمعة الذي لن يخوض اللقاء لحصوله على انذارين، والاختيارات واسعة امام شحاتة فبجانب المدافعين الاساسيين هاني سعيد واحمد سعيد «أوكا» هناك عدة اسماء مثل المعتصم سالم والذي بات مرشحاً بقوة لخوض لقاء الجزائر، وهناك ايضاً المدافع شريف عبد الفضيل، اما المحترف في تركيا عبد الظاهر السقا فلن يشارك في مباراة اليوم نظراً لعدم وصول المحترفين الا بعد يوم السبت المقبل لانشغالهم مع انديتهم.
وسيقوم شحاتة ايضاً باشراك احد اللاعبين المحليين في خط الوسط وربما يكون هو الوجه الذي سيعوض غياب حسني عبد ربه في حال عدم اكتمال شفائه قبل لقاء الجزائر، ولدى شحاتة لاعبان مميزان في ذلك المركز مثل محمد حمص الذي قدم مستويات متميزة في الفترة الأخيرة ويشارك مع الفريق باستمرار سواء كان اساسياً او احتياطياً.
ومن المؤكد ان حسن شحاتة سيضعه في الاعتبار جيداً قبل مباراة الجزائر، وهناك ايضاً في ذلك المركز الوجه الجديد محمد شعبان الذي انضم للمنتخب للمرة الثانية بعد لقاء زامبيا الأخير ولم يشارك بصفة اساسية في التجربة الماضية، ولذلك فالانظار تتجه الى حمص بقوة نظراً لخبرته الكبيرة واجادته في التعامل مع المباريات الحساسة، ذلك بالاضافة الى الاساسيين محمد شوقي المحترف في ميدلسبره الانجليزي وكابتن الفريق احمد حسن.
ومن المنتظر ان تحضر اليوم أعداد كبيرة من جماهير مدينة اسوان للمباراة بعد المطالبات العديدة التي تقدموا بها الى اتحاد الكرة والجهاز الفني بحضور التدريبات، وهو ما سمح به شحاتة عندما فتح الباب للجمهور يوماً واحداً فقط رغم التعليمات المشددة باغلاقه، وشهد مران المنتخب في ذلك اليوم حضوراً ضخماً وهو ما رفع من معنويات الفريق ككل.
ومن المحتمل ايضاً ان يقوم حسن شحاتة ومعاونوه بعمل بعض المراوغات للطرف الجزائري في تلك المباراة باعتماده على بعض العناصر المحددة امام تنزانيا اليوم ثم عمل مفاجأة امام الجزائر باشراك وجوه اخرى، وهو ما أكده حمادة صدقي من قبل عندما قال ان مباراة تنزانيا ربما تكون فرصة لعمل مراوغة للجزائريين.
ويعتبر منتخب تنزانيا احد الفرق غير المصنفة في افريقيا ولا يعتبر منافسا قويا ولكن شحاتة فضل مواجهة فريق ضعيف لوجهة نظر خاصة به وبالنظر إلى تطور ذلك الفريق في الفترة الأخيرة خاصة بعد ان نجح في جمع ثماني نقاط في المرحلة الثانية وقبل الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم بعد ان وقع في مجموعة ضمت الكاميرون والرأس الاخضر وموريشيوس.
كما شارك ذلك الفريق في كأس الامم الافريقية للمحليين التي استضافتها كوت ديفوار فبراير الماضي وخرج من الدور الأول بعد ان جمع أربع نقاط فقط.
من ناحية اخرى قام اتحاد الكرة المصري بتخفيض اسعار تذاكر لقاء الجزائر بنسبة 50% استجابة للرأي العام المصري الذي عارض بشدة الارقام الخيالية التي حددها الاتحاد لتذاكر المباراة، وجاءت على النحول التالي: 15 جنيهاً للدرجة الثالثة بعدما كانت 30، و50 جنيهاً للدرجة الثانية بعدما كانت 100، بينما تم رفع قيمة تذاكر الدرجة الأولى والمقصورة.
وتم اختيار ثمانية منافذ للبيع في جميع أنحاء القاهرة حتى يتسنى للكل شراءها.