لا زال الاهتمام بلقاء منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم كبيراً على الجانبين، ولا زالت الدراسات والاستطلاعات والتخوفات هنا وهناك من ردود الأفعال التي ستعقب هذا اللقاء المصيري في ختام التصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 والذي يقام في القاهرة 14 نوفمبر المقبل.
وأفردت صحيفة " أخباراليوم" الجزارية تقريراً مثيراً عن احتمالات إصابة بعض الجزائريين ببعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والنوبات القلبية على خلفية ما ستسفر عنه نتيجة هذا اللقاء الحاسم والمصيري بالنسبة للشعب الجزائري .
وأكد التقرير أن :"غالبية الجزائريين لا حديث لهم في الأيام الأخيرة إلا عن هذه المباراة المصيرية التي ستجمع محاربي الصحراء والفراعنة للمنافسة على اقتطاع التأشيرة النهائية للمرور إلى مونديال جنوب إفريقيا، الشبان والكهول والمراهقون والأطفال وحتى ربات البيوت والفتيات من مختلف الأعمار والمستويات، ضبطوا نبضات قلوبهم ومشاعرهم، وكل مساحات التركيز والانتباه في عقولهم في اتجاه واحد، ملعب القاهرة، السبت 14 نوفمبر، الساعة السابعة والنصف مساءً، تأجل كل شيء، الأفراح والمشاريع، والمخططات والدراسة، على أن تستأنف كلها بعد ذلك التاريخ الذي صار موعدا لحدث أكثر من هام في تاريخ الجزائر، في شهر هو بالنسبة للجزائريين شهر الثورة والبطولة والمجد والتضحيات".
وأشار التقرير إلى أن :"فئة كبيرة تتخوف مما يمكن أن تجره المباراة نفسها من أحزان ومتاعب وأزمات صحية على وجه الخصوص، في الحالتين سواء فاز المنتخب الوطني وهو ما نرجوه وما نصلي لأجله جميعا، أو خسر -لا قدر الله- ما جعل الكثير من المواطنين متخوفين من خطر ارتفاع الإصابات بالنوبات القلبية المفاجئة التي أودت بحياة العشرات في المباريات الفارطة التي لم تكن على نفس الدرجة من “المصيرية” التي هي عليها مباراتنا أمام المنتخب المصري، ولا يملك الكثيرون غير رفع أكفهم بالدعاء والتضرع بعبارة واحدة “الله يستر”.
وألمح التقرير إلى واقعة مقتل 15 شخصاً عقب فوز الجزائر على رواندا بثلاثة أهداف في هذه التصفيات.
واختتم التقرير بقوله:"إلى أن المباراة على الرغم من أهميتها تبقى في الأول والأخير مجرد مباراة في كرة القدم، لا يجب أن نربط كل حياتنا ومشاريعنا بها، والاقتناع بأن المنتخب الوطني الجزائري منتخب قوي استطاع الصمود طيلة الدور الأول من التصفيات وأنه قادر على تحقيق نتيجة إيجابية في قلب القاهرة".
محمد عبدالبصير Goal.com