نعم أظهرت الشدة والظروف القاسية أننا كعرب لسنا كلنا أحرار ، بل فينا الحر وفينا من إذا تركته وسادة العبودية التى يدوس فوقها غيره ، كمن ليس له خياشيم وأخرجته من المستنقع ، وهذا وضح جليا فى رموز وشخصيات من الشعب المصرى والتونسى والليبى واليمنى ، أين نخوة هؤلاء أين الكرامة اين العزة أين الانفة بل أين الرجولة ، يتضح لهم أنهم فى مرتبة تعلوا عن الدكتاورية وتدنوا كثيراً - طبعاً - عن الأُلوهية لكن حالهم وقبلتهم ولسانهم : عاش الملك عاش الملك ، تقول لهم لقد نهبوا ثرواتكم ونركوكم جوعى لسانهم : عاش الملك عاش الملك ، لقد أهدروا كرامتكم وباعوكم فى أسواق الخردة البالية : عاش الملك عاش الملك ،لقد هنتم عليهم و هانت عليهم أرواح فلذات أكبادكم : عاش الملك عاش الملك ، أى أصناف من البشر هؤلاء ، بأى عقل تفكر بأى لسان تنطق لا يعزينى فى هؤلاء سوى أن أُسلم بأنه ليس كل العرب أحرار ، فمن كان حراً فلينضم الينا ومن كان غير ذلك فليغادر المجموعة وهيا نكمل الحلم العربى بأن نكون دولةً واحدة